محتوى الربح

وكالة سام الإخبارية _ هبه فوزي
تعتبر النھضة المعلوماتیة من اھم سمات ھذا العصر وقد شھدنا في الأوانة الأخیر تنوع كبیر من خلال ما یتم عرضھ في
وسائل التواصل الاجتماعي الذي فرض علینا في اغلب الأوقات محتویات غیر ھادفة في الطرح والمضمون ولأرتقي ابدا
الى أخلاقیات واذواق المتابع لكن مایحدت في مثل ھذه المحتویات ھو وضع عناوین انیقة ومثیرة للاھتمام وملفتة للانتباه
وقد وقع الكثیرین في مثل ھذا الفخ وعند الضغط على زر المشاھدة تتكون الصدمة لدى المتابع وھي المحتوى الساذج
لیس لھا ارتباط بعنوان المحتوى نفسھ الذي لا یرتقي الى ذوق العام والغرض من وضع العناوین الانیقة ھو جذب اكثر
نسبة مشاھدة وذلك من اجل الربح عبر ھذه المحتویات ومع الأسف لیتم الاكتراث من قبل صناع ھذه المحتوى الى أسالیب
التنافس وتحقیق الربح من خلال عرض محتوى ھادف یرتقي الى اخلاق وذوق المتابع لھا وتحیقي اسم لامع في سماء
المیدیا من خلال عرض مضمون ھادف یخدم المجتمع في قضیاه او یعرض جوانب أدبیة وفنیة وثقافیة متنوعة وقد لا
تكون فقط الكارثة في صناع المحتوى الساذج بل الكارثة الاكبربمتابعین ھذه النوعیة من المحتویات واعطھا مساحة لا
تستحقھا والتغافل عن منھم یستحقون المتابعة الأعجاب من صناع المحتوى الھادف الذي یرتقي بعقلیة ومدارك المتابع لھا
فااي عرض یتم متابعتھ على المیدیا قد یترسخ بشكل ثقافھ عامھ وأخلاقیات للمجتمع فلبد من اختیار المحتویات من قبل
المستخدمین للمیدیا بعنایة قسوة وذل من اجل الحفاظ على الذوق العام الذي یحقق الفائدة المرجوة من المیدیا وتجنب
الغموص في مستنقع الفكر الموحل الذي یجعل عقولنا محدودة الفكر والابداع والرقي