المداني يوجه الدعوة لمستوردي الأدوية للاتجاه نحو التصنيع الدوائي وشرف الدين : فاتورة استيراد الأدوية في اليمن بلغت في العام 2014م 15 مليار دولار .

وكالة سام الإخبارية _ عبدالسلام المساجدي
تواصل الهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية برئاسة الدكتور محمد المداني السير الحثيث نحو ضمان قاعدة صلبة لأمن دوائي يضمن وجوده بجودة عالية وبقدرة شرائية مناسبة للمريض .
ووجه رئيس الهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية الدكتور محمد المداني اليوم الدعوة الجادة للشركات المستوردة للأدوية الى التوجه الجاد نحو التصنيع الدوائي جاء ذلك خلال فعالية التعريف بالبرنامج الوطني للصناعات الدوائية التي نظمتها الهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية مع الهيئة العامة للاستثمار والتي دشنها وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل .
واعتبرت دعوة المداني للشركات بالتوجه نحو التصنيع الدوائي خطوة نحو الطريق الصحيح والسليم نحو أمننا الدوائي .
وقال رئيس الهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية الدكتور محمد المداني قريبا بالشراكة مع القطاع الخاص والقطاع العام سيكون لدينا فرص واعدة في الاستثمار في مجال الصناعات الدوائية من خلال ترتيب كبير لإصدار خارطة التصنيع الدوائي الجيد والالتزام بها من قبل المصنعين وسيكون هناك فرص لتطوير الدواء بجودة عالية واتفاق على التكلفة السعرية والخارطة السعرية حتى يكون تواجده في السوق بالسعر المناسب .
وأشار الدكتور المداني بأن الهيئة بدأت بتحديث القائمة الوطنية الأساسية مع الجهات ذات العلاقة لضمان أن الأدوية الأساسية هي التي يبنى عليها المؤتمرات والخارطة الطبية في المستشفيات .
وقال المداني لدينا خطة لتحديث الدليل العلاجي كدليل إرشادي للأطباء وسيكون إن شاء الله عرضه كنظام تدريس للكليات الطبية .
وأضاف لدينا توجه مع النقابات ومنظمات المجتمع كنقابة الصيادلة وغيرها لإصدار لائحة الدليل الأخلاقي المهني ليكون التعامل مع الدواء بذات قيمة وفعالية وبأهمية كاملة مع المريض لاستخدامه لدواء آمن وفعال وبجودة وقدرة شرائية مناسبة .
ووجه المداني الدعوة لكل المستوردين للدواء للاتجاه نحو الصناعات الدوائية شاكرا كل المنتجين الحاليين سواء الاتحاد الطبي للأدوية أو المصنعين الحاليين والتزامهم نحو الجودة والسعر المناسب للمريض مؤكدا في الوقت ذاته الاتجاه نحو الصناعات الدوائية في بلادنا .
وأضاف رئيس الهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية الدكتور محمد المداني إلى سعي الهيئة لضمان سلامة وجودة وفاعلية الدواء المصنع محليا والمستورد وتوفيره للمواطن بسعر مناسب.
وأكد أن الصناعة المحلية الدوائية ذات الكفاءة والجودة العالية ستعمل على مكافحة الأدوية المهربة والمزورة.. لافتا إلى أهمية العمل على تحقيق الأمن الدوائي من خلال المراقبة والمحافظة على مخزون إستراتيجي من الدواء.
وأوضح رئيس هيئة الأدوية أهمية تشجيع الصناعة الوطنية الدوائية والاستثمار فيها للوصول للاكتفاء الذاتي، الذي لا يقتصر على تأمين مخزون دوائي من حيث الكميات فقط، ولكن بتوفير دواء ذي جودة وفاعلية عالية.
وذكر أن إيجاد نظام معلومات متكامل وسليم داخل الهيئة سيعمل على تسهيل متابعة المخزون الاستراتيجي لدى الوكلاء و المصانع المحلية.
كما أكد الدكتور المداني أهمية إعادة البناء المؤسسي للهيئة من خلال إقرار مشروع إعادة تنظيمها وإقرار قانون الصيدلة والدواء ، إلى جانب توسيع وتحديث مختبر الرقابة الدوائية ودعم إنشاء مركز معلومات في الهيئة بأحدث النظم المعلوماتية.
من جهته أكد نائب رئيس الهيئة العامة للاستثمار المهندس خالد شرف الدين أهمية تعزيز جهود الجميع من أجل تحسين وتطوير الصناعات الدوائية خاصة في ظل الظروف التي تمر بها البلاد جراء استمرار العدوان والحصار .
وأشار إلى استعداد الهيئة للعمل مع الجهات ذات العلاقة على تطوير الصناعات الدوائية المحلية على أسس علمية .. لافتاً إلى أن فاتورة الاستيراد للأدوية بلغت في العام 2014م 15 مليار دولار .
وتطرق شرف الدين إلى أنشطة وخطط الهيئة لتطوير هذه الصناعات بالتعاون مع الهيئة العليا للأدوية من أجل تحسين المنتج الوطني من خلال منح الحوافز التفضيلية للاستثمار في هذا القطاع الحيوي الهام .
الجدير بالذكر ان الهيئة العامة للأستثمار قدمت تسهيلات وحوافز وإمتيازات للرجال المال والاعمال والشركات الاستثمارية من اجل الاستثمار في مجال الصناعات الدوائية لاسميا في ظل الحصار الخانق الذي تفرضة دول العدوان على اليمن خصوصا منعها لأكثر من 400 صنف دوائي من دخول اليمن في تعدي صارخ على القوانين الدولية.
تعليقات
إرسال تعليق