صلح قبلي ينهي قضية إختطاف الطفل محمد عبدالكريم الضبيبي الذي اختطفته قبائل خولان

وكالة سام الإخبارية _ عبدالسلام المساجدي _ اكرم الاشول
أنهى صلح قبلي اليوم  بالعاصمة صنعاء قضية إختطاف الطفل محمد عبدالكريم الضبيبي  الذي  إختطفته قبائل خولان من أمام المدرسة التي يدرسه فيها الطفل ابن السادسه.
وفي التحكيم الذي حضره الشيخ / فارس الحباري محافظ محافظة ريمة والشيخ / ضيف الله رسام رئيس مجلس التلاحم القبلي والشيخ / محمد بن ناجي الغادر شيخ مشايخ خولان والشيخ / علي الضبيبي شيخ مشايخ آل الضبيبي وجموع غفير من قبائل خولان وريمه أرجع الشيخ الغادر الطفل يوسف الضبيبي إلى أهلة بعد أن سلم الجاني لأمن الدوله.

وقال الغادر بأنه لايرضى ابدا بهذه الجريمه ولا يسمح بها ولن يتهاون مع مرتكبيها كونها تمس وتهدد الأمن والسلم الإجتماعي وتقلق السكينه العامة للبلاد مؤكداً على الضرورة التي تحمت عليهم لتحكيم قبائل ومشايخ  آل الضبيبي لما بدر منهم من خطاء تجاه الطفل محمد عبدالكريم الضبيبي وأسرته

وأعاد الشيخ الغادر الطفل محمد عبدالكريم  الى أهلة بعد أن سلم الجاني الى السلطات الأمنية لينال جزاءة الرادع   كما حكّم اهل الطفل بأحد عشر بندقية ومثلهن رأس بقر وبندقية للطفل كما هو متعارف عليها في اسلاف واعراف القبيائل اليمنية  في مثل هذه القضايا

الوفاء والطيب الذي أظهره مشايخ خولان في الموقف قابله الكرم والشجاعة لمشايخ آل الضبيبي  الذين بدورهم  عفو على أسرة الجاني  فيما يخص البنادق ورؤوس البقر تاركين  للسطات الأمنية والقضائية في الدولة مهمه الحكم على الجاني والمتسبب في الحادثة وفقاً لأحكام الشرع والقانون.

من جهتة أشاد الشيخ ضيف الله رسام رئيس مجلس التلاحم القبلي بالجهود الجبارة التي بذلتها لجنة الوساطة في تقريب وجاههات النظر بين القبيلتين والتوصل الى حل مرضي أفضى الى حل القضية بالطريقة الصحيحة وعلى الشكل المطلوب وفي زمن قياسي لم تتعدى اليومين

كما ثمن رسام التفاعل الايجابي الذي ابدته قبائل خولان  ممثلة بالشيخ محمد الغادر شيخ مشايخ  خولان  في حل هذ القضية العابرة وسرعة تحكيمه لقبائل ومشايخ آل الضبيبي وإرجاع الطفل محمد الى أهله وتسليم الجاني لأمن الدولة

كما أثناء رسام على قبائل ومشايخ آل الضبيبي  وفي مقدمتهم الشيخ / علي الضبيبي  والشيخ غالب الصبيبي والشيخ /سعد الضبيبي  لتفهمهم القضية وعدم تهورهم في ردة الفعل ضد اسرة الجاني  وإكال مهمة حل القضية الى مشايخ القبيلتين  بالتعاون مع مجلس التلاحم القبلي ومحافظي محافظات صنعاء وريمة الشيخ حنين قطينة والشيخ / فارس الحباري الذين كان لهم الفضل الكبير بعد الله في حل القضية إحتواء القضية وحلها بالطرق السلمية

وتأتي هذه الحادثة لتجسد المعنى الحقيقي للقبيلة اليمنية ومدى الحنكة والدهاء ورجاحة العقل الذي تمتلكها قيادتها الحكيمة
وعكست الجانب المشرق والتأثير الايجابي الذي تلعبه القبيلة اليمنية في حل القضايا وفك النزاعات الداخلية  لا سيما في مثل هذه الظروف الإستثنائية التي تستدعي من الجميع نبذ كل الخلافات الداخلية وتغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية الضيقة كوننا نمر بعدوان غاشم لم يفرق بين قبيلة وأخرى ولم يستثني منطقة او محافظة  على أخرى.