مؤسسة إمباور للتنمية والاستجابة الإنسانية إحصائيات التحدي ... ومؤشرات النجاح .

صنعاء _ عبدالسلام المساجدي
تنوعت أنشطة مؤسسة " امباور  " للتنمية والإستجابة الإنسانية خلال العام المنصرم  2018م في عدة مجالات كالصحة ، والتعليم ، والتدريب ، والتأهيل ، والتمكين الاقتصادي ، ودعم ومناصرة قضايا المرأة ، وتنفيذ حملات التوعية الإجتماعية ، والتثقيف الصحي  ، والدعم النفسي ، والإغاثة والإيواء ، وقضايا السلام ، وحماية الأطفال ، ودعم ومساندة مرض السرطان ، ورعاية ذوي الإعاقة من ذوي الاحتياجات الخاصة ، وكذا تنظيم وإقامة المهرجانات التسويقية ، والفعالية الإحتفائية بالمناسبات العالمية والوطنية ،  وغيرها من الأنشطة والبرامج الانسانية والتنموية المختلفة وفيما يلي نستعرض سلسلة المشاريع التي نفذتها مؤسسة إمباور للتنمية والإستجابة الإنسانية  خلال العام الماضي .

تبدي مؤسسة " إمباور " قلق بالغ إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية في البلاد  منذ إن إشتعلت  نار الحرب وارتفعت وتيرة الصراع منذ ما يقارب الأربعة أعوام
ونتيجةً لهذه الأوضاع التي ألقت بظلالها المأساوية  على الوضع الإنساني في اليمن تضاءلت فرصُ العيش وانعدمت أساسيات الحياة وانتشرت الأمراضُ الفتاكةُ والأوبئةٌ القاتلةٌ ، تدهورت الأوضاعُ الإنسانيةُ بشكل مخيف وارتفعت معدلاتُ الفقر والبطالة وتزايدت أعدادُ النازحين بصورةٍ غيرَ مسبوقة
فدقَ ناقوسُ خطرِ (المجاعةُ) وأُعلنت حالة الاستنفار الإنساني في هذا البلدِ المنكوب خاصة بعد أن علقتْ الكثيرُ من البعثات الدبلوماسية أعمالها تاركةً ورائها حمل ثقيل ومهمةَ إنسانيةٍ صعبة للمنظمات الدولية والمحليةٌ العاملُة في المجال الإنساني.

تصدرت مؤسسة "إمباور "  للتنمية والإستجابة الانسانية طلائعَ الأعمال الإنسانية في اليمن  إذ كانت  وما تزال من أبرزِ المؤسسات المحلية الناشئة و العاملة في مجال التنمية والإستجابة الانسانية و التي حملت على عاتقها مسؤولية تخفيف المعاناة عن المواطنين في البلاد جاعلةً من الإنسان اليمني قضيتها الأولى .... ومهمتها الأساس

تضطلع مؤسسة "إمباور " باهتمام كبير على أوضاع المجتمع اليمني ككل خاصة النازحين في حيثيات وتبعات الحرب المستمرة في كافة أرجاء البلاد،
 الأمر الذي دفعها إلى تنفيذ أكثر من ستة مشاريع في مجال الإغاثة والإيواء والإستجابة الإنسانية الطارئة كمشروع تنفيذ خطة الإستجابة الإنسانية في المجال الصحي باليمن الذي نفذته إمباور بمشاركة أكثر من 15 منظمة ومبادرة شبابية محلية ومشروع الرحمة الذي وزعت المؤسسة من خلاله أكثر من 650 سلة غذائية على الأسر المعسرة بالإضافة إلى مشروعي تقديم الرعاية الصحية ودعم المطبخ الخيري للنازخين لـعدد  400 نازح من أبناء محافظة الحديدة بأمانة العاصمة وكذا مشروع كسوة وعروسة لمساعدة المقبلات على الزواج من الأسر المعسرة في توفير بعض احتياجاتها الشخصية لـ 400 مستفيده  ومشروع توزيع الحقيبة المدرسية لـ 100 طالبة وطالبه من طلاب المرحلة الابتدائية والإعداديه بإجمالي 1450 مستفيد من هذه المشاريع خلال العام الفائت.

تخصص" إمباور"  مساحة كبير في برامجها ومشاريعها الإنمائية المختلفة لتدريب وتأهيل الشباب والفتيات والسيدات بهدف التمكين الإقتصادي وتحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة للبلاد ومن هذا المنطلق نفذت مؤسسة إمباور للتنمية والإستجابة الإنسانية خلال العام الماضي 2018 م أكثر من 30 دورة تدريبية في مجالات عدة كالتمكين الاقتصادي والمهارات التشخيصية في المجال الطبي والأسعافات الأولية وكيفية صناعة وتزيين الكيك ودبلوم صناعة الأكسسوارات بالأضافة إلى دورات إدارة الفعاليات والمؤتمرات وتأهيل خريجي الجامعات لسوق العمل وبرامج الدعم النفسي وحقوق الإنسان وبرنامج تدريب وتأهيل النازحات وكذا دورات رخصة قيادة الحاسوب والجرافيكس ودبلوم السكرتاريه واللغة الانجليزية حيث بلغ إجمالي عدد المستفيدين من هذه الدورات 1,753 مستفيد ومستفيدة خلال العام 2018م.


تعطي مؤسسة " إمباور " التوعية المجتمعية أولويه قصوى ضمن خططها وبرامجها المختلفة من خلال تنفيذ العديد من حملات التوعية في مجال التثقيف الصحي والإستشارات الطبية وكذا  التوعوية بمخاطر وطرق الوقاية من مرض سرطان الثدي والوقاية المنزلية من الأمراض المعدية والصحة الانجابية وتنظيم النسل والزواح المبكر لأكثر من 150 مستفيد ومستفيده.


تولي مؤسسة " امباور "  مرضى السرطان من الأطفال وذوي الإعاقة من ذوي الاحتياجات الخاصة اهتمام بالغ في خططها وبرامجها السنوية وتأكدياً لما سبق ذكره قامت إمباور خلال العام الماضي  بزيارة مركز الأورام السرطانية بالمستشفى الجمهوري ونظمت حفلاً ترفيهياً لـ 30 طفل من مرضى السرطان بالمركز وقدمت لهم هدايا عينية ومبالغ مالية رمزية كما دشنت إمباور مهرجان العودة الى المدرسة تحت شعار " بالتعليم نصنع السلام " كرمت المؤسسة خلاله أكثر من 50 معلم ومعلمة من مديرية معين بأمانة العاصمة ورعت حفل تخرج الدفعة الثالثة من خرٌيجًي المرحلة الثانوٌية لذوي الاحتٌياجات الخاصة تحت شعار : ( وهٌج امل).

تحرص مؤسسة "امباور " للتنمية والاستجابة الإنسانية  على الحضور والمشاركة بين مؤسسات المجتمع المدني في الأنشطة والمناسبات والفعاليات الثقافية والدينية والوطنية والعالمية والمبادرات الشبابية والاجتماعية وكافة مجالات التنمية الإنسانية   إمباور وفي هذا الصدد شاركت خلال العام المنصرم 2018م ؛ في فعالية اليوم اليمني الالماني المفتوح وفي مهرجان العودة الى المدرسة وكذا شاركت في حملة 1/1 لنظافة أمانة العاصمة كما شاركت في فعالية حبر وورق والمهرجان التسويقي السابع  .

تركز مؤسسة " إمباور " أنشطتها  وبرامجها على الأنشطة والفعاليات المهتمة بشؤون وقضايا النساء لتسليط الأضواء على  رائدات الأعمال والرائدات في مجال الدفاع عن حقوق النساء ، اللواتي كان لهن اسهامات واضحة في الدفاع عن حقوق الإنسان عامةً والنساء خاصةً كما تفردت المؤسسة وحازت قصب السبق في تنظيم الملتقى الأول لرائدات الأعمال اليمنيات الحدث الإستثنائي الفريد والتظاهرة النسائية الكبرى على مستوى اليمن لمعالجة كافة الإشكاليات التي تتعرض لها رائدات الأعمال اليمنيات ، وتستهدف سلامتهن وأسرهن وتقوض نشاطهن التجاري ، وتهدد رؤوس أموالهن رغم السياق المحدد الذي يعملن فيه، كما أسهم الملتقى من تغيير النظرة القاصرة للمجتمع  تجاه رائدات الأعمال، باعتبارهن تحدٍ للعادات والتقاليد والأدوار الجنسانية سواء في الأسرة أو المجتمع وخطرًا يهدد الدين، وما يزيد الأمر سوءًا تركهن يواجهن مصائرهن في ظل غياب أليات حماية فعالة وقانون فعال لذلك  دشنت إمباور  الملتقى الأول لرائدات الأعمال اليمنيات بحضور وزير الصناعة والتجارة ورئيس الهيئة العامة للأستثمار وعدد كبير من رجالات الدولة ومشاركة واسعة من قبل القطاع الخاص وسيدات الأعمال في اليمن حيث قامت المؤسسة على هامش الملتقى بتكريم 30 سيده من رائدت الأعمال اليمنيات والمتميزات خلال العام 2018م.

تدرك مؤسسة "امباور " أن المرأة اليمنية تعد الحلقة الأضعف في كل الأحداث والنزاعات التي تمر بها اليمن مما جعلها عرضة للعنف ضحية للإضطهاد وعلى هذا الأساس ومن هذا المنطلق  أبدت وعلى مدى 16 يوم ، تفاعل  غير مسبوق في حملة 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة  ابتداءً من اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة "25 نوفمبر"، وحتى اليوم الدولي للإعلان عن حقوق الإنسان "10 ديسمبر" نفٌذت امباور خلالها عده حلقات نقاشٌه فًي مبنى المؤسسة لمناقشه اسباب وطرق مواجهه العنف ضد المرأة والتعرٌف
بقانون سٌيداو والقرار 1395 وسرد قصص نجاح بعض السٌيدات ممن تعرضن للعنف الاجتماعًي والشخصًي كما قامت باستضافة مجموعة من رائدات الأعمال اليمنيات وعدد من قصص النجاح بالإضافة إلى المدافعات عن حقوق الإنسان والناشطات  البارزات ، في العاصمة صنعاء ، واستعرضت معهن سيرهن  الذاتية وقصص نجاحهن وسرد قصص واقعية شخصية وأخرى مُعاشة، عن العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي، وذلك تكليلًا لأدوارهن وأعمالهن الهامة.

تُجزم مؤسسة " إمباور " قطعاً  أن التطلع إلى المستقبل يقتضي الرؤية السليمة ، والتخطيط الجيد ، والتنظيم الدقيق ، والتواصل المستمر ، والعمل بمفهوم عصري يواكب كافة المتطلبات والمعطيات وفي أولوية ذلك فن الإدارة والقيادة الذي تتقنه السيده إيمان عبدالحق معجم رئيسة مؤسسة إمباور للتنمية والإستجابة الإنسانية  المحور الذي ترتكز عليه المؤسسة في أحلك الظروف واصعب الأوقات والديمنو المحرك لكل أنشطتها في كل زمان ومكان.


تجدد مؤسسة "امباور " الدعوة لكافة الجهات المعنية محليا ودوليا ؛ إلى الإقرار بتلك التحديات المحددة والماثلة أمام المدافعات عن حقوق الإنسان، بالاستجابة لأصواتهن والتفاعل مع قضاياهن وتدعيم آليات حمايتهن، وتستند بذلك على اتفاقيات ووثائق دولية عديدة، تعزز من المساواة بين الجنسين ، منها : اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة "سيداو"، إعلان ومنهاج عمل بيجين، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم "1325" بشأن المرأة والسلام والأمن، الذي أشار إلى أضرار آثار الحروب على النساء، والتأكيد على ضرورة توسيع دور المرأة في منع الصراعات وحلها، وغيرها من الجهود المبذولة ذات العلاقة.

تقدر مؤسسة " إمباور " النضالات الفردية والجماعية للمدافعات عن حقوق الإنسان في اليمن ، في متابعة جميع القضايا وبشكل خاص أوضاع حقوق الإنسان، وما يواجهن إلى جانب نظرائهن المدافعين، من مخاطر شديدة وتهديدات ذات طابع جندري، وبهذا الشأن أقامت إمباور دورة تدريبية وتنموية في مجال حقوق الإنسان وفي إطار التأهيل النفسي للفرد والمجتمع في سبيل إرساء دعائم المساواة بين الجنسين، وتعزيز حقوق وحريات النساء.


تتطلع مؤسسة " إمباور  " خلال المرحلة القادمة، إلى
التوسع في معظم محافظات الجمهورية اليمنية لاسيما المحافظات المتضررة من الحرب الدائرة والصراع القائم ، وتنفيذ العديد من المشاريع والبرامج والخدمات الإنسانية الإنمائية  الرامية إلى تخفيف المعاناة عن المتضررين وتحسين الوضع الصحي والمعيشي للمواطنيين .

تدعوا مؤسسة " إمباور " للتنمية والإستجابة الانسانية  جميع الجهات المناحة وكافة المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني إلى تكثيف جهودها  الإغاثية والتنموية في اليمن خلال المرحلة القادمة والإسهام في تقديم الحلول الممكنة وتوفير برامج ومشاريع إنمائية متعددة وخدمات عاجلة وتغطية الاحتياجات الإنسانية الطارئة التي من شأنها مساعدة المحتاجين وتخفيف المعاناة عن المتضررين على حد سوى.

#مؤسسة_إمباور_للتنمية_والإستجابة الإنسانية
دائماً_بالقرب
















.
"